حادثة تستحق القرااءة

إخوتي في الله أخواتي قصة اليوم ليست قصة من التاريخ ولا قصة خيالية هي قصة طفل لم يبلغ الخامسة عشر من عمره , لكنه عرف الله حق معرفته.
هو طفل التحق بالمساجد منذ نعومة أظافره , لم يضيع فرضا في المسجد , ولم يترك حلقة علم لم يكن حاضرا فيها , يصلي النافلة , ويصوم صيام التطوعرغم أنه فتا لم يحتلم بعد , وهو مرفوع عنه القلم غير محاسب على أفعاله , لكنه رغم هذا أصر أن تكون علاقته بالله أمتن كلما سئل , قال وما يدريني متى أموت , فتا تعلمت منه أنا شخصيا الكثير , اخذت عنه عبرا ودروسا في حسن الطاعة,
هذا الولد سأتله أمه يوما في الأيام الخوالي أن لا يتجه للمسجد في إحدى ليالي الشتاء القارس المظلم خوفا عليه , وناشدته أن يصلي صلاة الفجر في البيت.
تعلم ما كان جوابه أخي في الله أختي في الله
لا يا أماه هي نفس الطريق التي أسلكها كل يوم لن أضيعها فلا تخافي
هي نفس الطريق التي اسلكها صيفا وربيعا
والمسجد يبعد عن بيته بقرابة نصف ساعة مشيا مسرعا
رغم هذا يصر على آداء الفريضة .
فماذا فعلنا نحن وكم فرض ضيعناه وما عذرنا ؟
طفل لم يبلغ بعد يلقننا دروسا
شاءت الأقدار أن يسقط هذا الولد من أعلى منزله هذا لأنه كان يلبي نداء الجارة التي طلبت منه أن يثبت لها أحد الأربطة , زلت قدمه ,
وقع من أعلى المنزل تهشم رأسه
وهو الآن في في العناية المشددة
ينتظر لطف اللطيف
ينتظر دعوات إخوانه وأخواته المسلمين
لما علمت الخبر
تذكرت يوما قلت له فيه رفقا بنفسك
أنت مازلت صغير
أجابني أوتعلمين كم سأعيش ؟
صغير علم الدنيا الفانية والآخرة الباقية فأعد لها العدة
فهل اعددنا عدة الرحيل ؟
وزاد الميعاد ؟
ما كتبت القصة إلا لأمرين
أنا أعلم قضاء الله وقدره
ولا أرفضه
يرى الأطباء أن نسبة بقائه حيا ضئيلة جدا
لكنني اعلم أن قدرة الله أكبر وأنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون
لكن الدعاء قد يغير القدر
لذا ارجو من كل من اطلع على الحادثة أن يدعو له بالشفاء
وثانيا أردت أن تكون قصته عبرة لنا
درسا عله يجعلنا نستيقظ من غفلتنا
من غفوتنا
إلى متى نظل نائمين
هل نعلم كما قال الفتى متى تقبض أرواحنا
وهل الحياة أغلى أم الاخرة
أختي أخي في الله لبدأ من جديد
واستحلفكم بالله أن تدعوا له بالشفاء
ولجميع مرضى المسلمين
والله إخوتي في الله أحبكم في الله
مضى على الحادثة يومين
فانتبهوا .
نزولا عند رغبة إخوتي في الله الذين أشكرهم جزيل الشكر على وقوفهم معنا بالدعاء فجزاهم الله خيرا وأبعد عنهم وعن ذويهم كل سوء فإن اسم المريض هو عبد الحق وقد كان لاسمهمنه نصيب فقد عرف الحقمنذ صباه
فبارك الله لكم وفيكم إخوتي في الله.

عن بريدة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول...
اللهم اني اسالك باني اشهد انك انت الله لااله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد . فقال ( لقد سالت الله تعالى بالاسم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب ) وفي رواية ( لقد سالت الله تعالى باسمه الاعظم )
رواه الاربعة وصححه ابن حبان...

اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تشفي هذا الطفل الذي ذكرته الأخت وفاء في هذه المساهمة
وترزق أهله الصبر وتأجرهم في مصيبتهم
أختكم لبنى من قسنطينة